إن اللغة: هي عبارة عن أسماء لمسميات ودلالات أتفق مجموعة من البشر عليها.
وعلى ذلك فإن من أراد أن يغير معاني أسماء هذه المسميات أو دلالاتها فقد اخترع لغة جديدة لا دخل لها باللغة الأصلية.
فمثلا اتفق أهل اللغة العربية على أن:
الشمس: هي ذلك النجم الذي يضيء في السماء وينير الكواكب.
الجبل: هو منطقة مرتفعة من الأرض بارتفاع محدد.
الحصان: هو ذلك الحيوان الثدي ..الخ.
فلو جاء شخص وقال: الشمس تعني الغيوم والجبل البحر، والحصان قمر.
فقد اخترع لغة جديدة مختلفة عن اللغة العربية. لأن العرب قد اصطلحوا على مسميات الأشياء.
وعلى ذلك، فقد وجب تفسير القرآن الكريم بالعربية، فقد نزل بالعربية (قرآنا عربيا غير ذي عِوج)
ولطالما حرف منكرو السنة ألفاظ القرآن بما يتناسب مع أهوائهم وأهواء اليهود والنصارى والملاحدة وغيرهم ممن أراد هدم الإسلام الحنيف، واحتجوا على تحريفهم بقولهم "الجذر واحد".فهم يعرضون الكلمة على جذرها في المعجم ثم يختارون المعنى الذي يناسب تحريفهم متجاهلين الاختلافات في الحروف أو علامات الإعراب والتشكيل.
وردا على هذا القول وبيانا لبطلانه نقول:
هل يلزم من اتحاد الجذر -المعجمي- اتحاد المعنى اللغوي؟
قطعا سيكون الجواب : لا. لايقتضي من اتحاد الجذر اتحاد المعنى.
ودليلا على ذلك:
قال تعالى: (قَدْ شَغفها حُبّاً) وقال تعالى: (نُخرِج منه حَبًّا)، فقد اتفق لفظ "حُب" و"حَب" في الجذر المعجمي، هل يعني هذا أن لهما نفس المعنى؟
وقوله تعالى: (وليس الذَّكر كالأنثى) وقوله تعالى: (لقد أضلني عن الذِّكْر) اتفق لفظ" الذَّكَر" ولفظ "الذِّكْر" في الجذر المعجمي، هل يعني هذا أن لهما المعنى نفسه؟
قطعا إن اتحاد الجذر لا يعني اتحاد المعنى كما رأينا. لأن علامات الإعراب والتشكيل ( ــَــًـــُـــٌــِـــٍــْـــّـ ) إذا دخلت على الكلمة غيرت معناها تماما.
وعلى هذا فإن حجة اتحاد الجذر المعجمي حجة باطلة.
والله تعالى أعلم.
وعلى ذلك فإن من أراد أن يغير معاني أسماء هذه المسميات أو دلالاتها فقد اخترع لغة جديدة لا دخل لها باللغة الأصلية.
فمثلا اتفق أهل اللغة العربية على أن:
الشمس: هي ذلك النجم الذي يضيء في السماء وينير الكواكب.
الجبل: هو منطقة مرتفعة من الأرض بارتفاع محدد.
الحصان: هو ذلك الحيوان الثدي ..الخ.
فلو جاء شخص وقال: الشمس تعني الغيوم والجبل البحر، والحصان قمر.
فقد اخترع لغة جديدة مختلفة عن اللغة العربية. لأن العرب قد اصطلحوا على مسميات الأشياء.
وعلى ذلك، فقد وجب تفسير القرآن الكريم بالعربية، فقد نزل بالعربية (قرآنا عربيا غير ذي عِوج)
ولطالما حرف منكرو السنة ألفاظ القرآن بما يتناسب مع أهوائهم وأهواء اليهود والنصارى والملاحدة وغيرهم ممن أراد هدم الإسلام الحنيف، واحتجوا على تحريفهم بقولهم "الجذر واحد".فهم يعرضون الكلمة على جذرها في المعجم ثم يختارون المعنى الذي يناسب تحريفهم متجاهلين الاختلافات في الحروف أو علامات الإعراب والتشكيل.
وردا على هذا القول وبيانا لبطلانه نقول:
هل يلزم من اتحاد الجذر -المعجمي- اتحاد المعنى اللغوي؟
قطعا سيكون الجواب : لا. لايقتضي من اتحاد الجذر اتحاد المعنى.
ودليلا على ذلك:
قال تعالى: (قَدْ شَغفها حُبّاً) وقال تعالى: (نُخرِج منه حَبًّا)، فقد اتفق لفظ "حُب" و"حَب" في الجذر المعجمي، هل يعني هذا أن لهما نفس المعنى؟
وقوله تعالى: (وليس الذَّكر كالأنثى) وقوله تعالى: (لقد أضلني عن الذِّكْر) اتفق لفظ" الذَّكَر" ولفظ "الذِّكْر" في الجذر المعجمي، هل يعني هذا أن لهما المعنى نفسه؟
قطعا إن اتحاد الجذر لا يعني اتحاد المعنى كما رأينا. لأن علامات الإعراب والتشكيل ( ــَــًـــُـــٌــِـــٍــْـــّـ ) إذا دخلت على الكلمة غيرت معناها تماما.
وعلى هذا فإن حجة اتحاد الجذر المعجمي حجة باطلة.
والله تعالى أعلم.