رسالة الأنبياء جميعا هي الإسلام "توحيد الله تعالى وعبادته"

- جميع الأنبياء كانت رسالتهم الإسلام بمعناه العام وهو :
الاستسلام لله بالتوحيد والبراءة من الشرك ولكل نبي شريعته الخاصة فيما يتعلق بالفروع كما قال تعالى :
" لكلٍ جعلنا منكم شِرْعة ومنهاجًا" وهذه الشرائع السابقة كانت خاصة بوقت معين فلم يجعلها الله خاتمة الشرائع
ولم يَتَكَفَّل الله بحفظها ولذلك نالتها أيدي العابثين ، فاليهود يقولون : عزير ابن الله !! وينسبون لله صفات لا تليق به
والنصارى يقولون : المسيح ابن الله !! وغيره ذلك من الخرافات فهل يُعْقَل أن تكون الأديان السابقة صحيحة !!
وهل يعتقد مسلم يُنَزِّه الله أن ما يقولونه صحيح ؟!
مع أن القرآن بَيَّن كفر من يعتقد ذلك مثال :
قال تعالى : "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة .."
فهنا الحكم تَعَلَّق بقول : إن الله ثالث ثلاثة . وهل يقول عاقل : أن من قال إن الله ثالث ثلاثة في زمن النبي ﷺيكفر
أما الآن لايكفر !! ألم يعلم أن شريعة الإسلام عامة لكل زمن؟!! ولذلك كله أرسل الله محمدًاﷺ بالدين الخاتم وهو :
الإسلام بمعناه الخاص أي الدين الذي أتى به محمدﷺأصولًا وفروعًا وقد تَكَفَّل سبحانه بحفظ هذا الدين واظهاره على الدين كله
وجَعَلَهُ  عام وشامل وصالح لجميع الأماكن والأزمان  ولذلك كان هذا الدين ملزم لجميع الناس للصفات السابقة

بيان أنَّ ما استدرك به بعض الصحابة بعضًا في الرواية لا يُعدُّ تكذيبًا لهم

بيان أنَّ ما استدرك به بعض الصحابة بعضًا في الرواية لا يُعدُّ تكذيبًا لهم :
وكيف لا ! والصحابة يتفاوتون في روايتهم عن النبي ﷺ بين مكثر ومقل
يحضر بعضهم مجلسًا للرسول ﷺ يغيب عنه آخرون
فينفرد الحاضرون بما لم يسمعه المتخلفون، حتى يُبلِّغوه فيما بعد
عن البراء بن عازب رضي الله عنه:"ليس كلنا كان يسمع حديث النبيﷺ 
كانت لنا ضيعة وأشغال، ولكن كان الناس لم يكونوا يكذبون
فيحدث الشاهد الغائب "رواه الحاكم 

- واستعمال كلمة "كَذَبَ" -للتخطئة لا للإتهام بالإختلاق- جاء استعمال الصحابة لها :

كقول ابن عباس رضي الله عنهما عن نوف البكالي:"كَذَبَ نوف"
عندما قال:صاحب الخضر ليس موسى بني إسرائيل
وإنما موسى آخر - ونوف من الصالحين، ومقصود ابن عباس: اخطأ نوف .

لـمّا بلغ عائشة رضي الله عنها قول عمر وابن عمر مرفوعًا:
إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه قالت:
إنكم لتحدثوني عن غير كاذبين ولا مكذبين ولكن السمع يخطئ
وفي رواية قالت:"يغفر الله لأبي عبد الرحمن، أما إنه لم يكذب،
ولكنه نسي أو اخطأ، إنما مر رسول الله على يهودية يُبكى عليها
فقال: إنهم ليبكون عليها، وإنها لتعذب فى قبرها"

- كل ذلك وغيره الكثير، يدل على ثقة الصحابة بعضهم ببعض
ثقة لا يشوبها شك ولا ريبة، لما يؤمنون به من تدينهم بالصدق
وأنه عندهم رأس الفضائل، وبه قام الإسلام، وساد أولئك الصفوة
المختارة من أهله الأولين .

وعلى هذا: فإذا ورد على لسان أحد من الصحابة نفى ما رواه نظيره
أو قوله في مثيله: كَذَبَ فلان …، أو نحو هذا من العبارات
فالمراد به: أنه أخطأ أو نسي ؛ لأن الكذب -على هذا النحو- عند العرب
هو الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو عليه عمدًا أو نسيانًا أو خطأ
ولكن الإثم يختص بالعامد كما جاء في الحديث:
"من كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار "

- فشرط الكذب في هذا الحديث العَمْد ، فإنه قد قيَّده ﷺ
لكونه قد يكون عمدًا، وقد يكون سهوًا ، مع أن الإجماع والنصوص المشهورة
في الكتاب والسنة متوافقة متظاهرة على أنه لا إثم على الناسي والغالط
فلو أطلق الرسول ﷺ الكذب لتوهم أنه يأثم الناسي أيضًا
 فقيَّده وكذلك الروايات المطلقة، فمحمولة على المُقيَّدة بالعمد .

- جاء في لسان العرب :
الكذب الخطأ، معناه "اخطأ قائل ذلك"
وسُمِّي كذبًا ؛ لأنه يشبهه ولأنه ضد الصواب
كما أنَّ الكذب ضد الصدق، وإن افترقا من حيث النية والقصد 

حجية السنة والرد على استدلال منكري السنة على عدم حجيتها

استدل #منكري_السنة بهذا الحديث على عدم حجية السنة
قالﷺ:"لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه وحدثوا عني ولا حرج ..."
فإن علة النهي عن كتابة السنة في بادئ الأمر كما وردت في الأحاديث والآثار
التي استشهد بها خصوم السنة على شبهتهم

العلة الأولى:وهي المحافظة على كتاب الله عز وجل وصيانته عن خلطه بالسنة 
والعلة الثانية:خشية الانشغال عن القرآن الكريم ومضاهاته بغيره من الكتب حتى ولو كانت السنة
العلة الثالثة: خوف الاتكال على الكتابة وترك الحفظ

 أما رفض دعاة اللادينية وغلاة الشيعة لهذه العلة بحجة أن تلك العلة تعني جعل الأحاديث من جنس القرآن
في الأسلوب والبلاغة، وفي ذلك إبطال لإعجاز القرآن الكريم.

فنقول: ليس في ذلك إبطال لإعجاز القرآن، بل حفاظًا لهذا الإعجاز
بمنهج نبوي طبَّقه النبيﷺقولًا وعملًا واستوعبه الخلفاء وطبقوه كما فهموه من النبيﷺوهو من النبى صلى الله عليه وسلم، لأنه إذا كان هناك من كبار الصحابة من يدرك ويميز بين الاسلوب القرآني وإعجازه وبين الأسلوب النبوي، فهناك من عامة الصحابة من لا يدرك ذلك، وهذا هو حال جميع الناس في جميع العصور والأمصار وهذا أمر بديهي لا يجادل فيه منصف وهذا هو حال جميع الناس
في جميع العصور والأمصار وهذا أمر بديهي لا يجادل فيه منصف
فكان من المنهج الرباني في المحافظة على كتابه العزيز النهي عن كتابة ما سواه في أول الأمر
لأنه متعبد بلفظه في الصلاة وغيرها، ولا يجوز إبدال حرف منه بآخر؛ فكان لابد من المحافظة
على هذا الإعجاز ممن لا يدركه في زمن النبوة المباركة، وجميع العرب فيما بعد ذلك
وجميع الأعاجم والمستعربين في جميع العصور ممن لا يؤمن أن يلحقوا ما يجدون في الصحف بالقرآن
ويعتقدوا أن ما اشتملت عليه كلام رب العباد

ثم بعد ذلك أذن النبيﷺبكتابة سنته المطهرة في صحف على حدتها
وميزها وممن أذن له النبيﷺبذلك كعبد الله بن عمرو، وجابر بن عبد الله، وأبي هريرة وغيرهم
 كما أملى النبيﷺكثير من سنته المطهرة في حياته المباركة
فالنبيﷺنهى عن الكتابة في أول الأمر، ثم أذن بعد ذلك، وكان النهي دائر مع الخوف والإذن دائر مع الأمن وجودًا وعدمًا.

ومن بعض أمثلة ذلك عندما أتى عبدالله بن عمرو إلى النبيﷺوقال:"كنت أكتب كل شيء أسمعه منك
أريد حفظه فنهتني قريش وقالوا: أتكتب كل شيء تسمعه ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا؟
فأمسكت عن الكتابة، فأومأﷺبأصبعه إلى فيه وقال: "اكتب، فوالذي نفسى بيده ما يخرج منه إلا حق" أخرجه أبو داود

ويقول أبو هريرة: "إن رجلا من الأنصار جلس يسمع من النبيﷺالأحاديث فلم يقدر على حفظها
فشكى ذلك إليه، فقال له النبيﷺ "استعن على ذلك بيمينك"أخرجه الترمذي

أما ذيول المستشرقين من دعاة اللادينية وأذنابهم من #منكري_السنة
فمع اعترافهم بصحة النهي عن كتابة السنة من النبيﷺفي أول الأمر
وهم في نفس الوقت أعرضوا عن الأحاديث التى تحث على كتابة السنة النبوية
ولم يبين لنا خصوم السنة سر هذا التناقض الظاهري .

وهؤلاء الذين يردُّون سنة رسول الله ﷺ
وهذه الجرأة التي يتكلمون فيها والتي يندفعون بها
دافعها هو ضعف الإيمان بـ"المُخْبِر"وهو رسول اللهﷺ
وإن كان الكثير منهم يستعمل اُسلوب جسرٍ يعبر فيه إلى التنكر !
ذلك بأنهم يقولون لو ثبت هذا النص لاتبعناه لكننا نُنَزِّه الشريعة عنه!
هذا الاسلوب هو نفسه الذي كان يستعمله كفار قريش مع رسول الله ﷺ
ويقولوا لو كنا نعلم أنك رسول الله حقاً لاتبعناك
كذلك بعضهم نجده من يقول أنني أكذِّب هذه الأخبار بمجرد الحس والنظر 
 فنقول:هذه سنة الطوائف الضالة من المشركين فكفار قريش أنكروا حادثة الإسراء والمعراج
 وكذا إنشقاق القمر أنكروها لعدم الإدرك العقلي
من جهة نظره 

فالله سبحانه يأتي بشيء من الإعجاز ولا بُدَّ أن يأتي بشيء لا يدركه الإنسان من جهة النظر فوجب عليك الإيمان والتسليم إختباراً من الله لك.

شبهة "خُرافة المسيح الدجال" والرد على من تولى كبر هذه الشبهة #عدنان_إبراهيم

شبهة "خُرافة المسيح الدجال" والرد على من تولى كبر هذه الشبهة #عدنان_إبراهيم

كثيرًا ما يحتاط عدنان لنفسه حين يريد تقرير
أو تمرير قضية التي يريد ، ولكن احتياطه يكون " ناقصاً "
بحيث يحاول قطع الطريق فقط على خصمه من خلال " التمويه "
على قضية هي في حقيقتها نقضًا لفكرته الأساسية
 فيقدمها حتى يسلم منها 

حين تكلَّم بخطبته التي سماها "المسيح الدجال ، تدجيل أم تغفيل"

بدأ بالحديث عن"الشيطان "مختزلاً الشيطان وقصته في القرآن بـقوله تعالى:
﴿إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون،
إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون﴾

وخلص من هذا إلى أن الشيطان حقيقة ليس له سلطان
إلا على الذين يريدون اتِّباعه ، فلماذا قدّم بهذه المقدمة ؟

كانت بداية كلامه عن الدجال من خلال تساؤل عقلي :
إذا كان الدجال بهذه القدرة الفائقة على"الإضلال"
أوليس الناس معذورون باتباعه؟
أليس من يحمل هذه الصفات فتنة يريد من قدّر خروجه وهو"الله تعالى"
أن يضل الناس ويفتنهم عن دينهم؟
وأن الآيات إنما تأتي"تخويفاً" فقط وليست إضلالاً وتكفيراً للناس؟
إن الله لا يمكن أن يفعل هذا،فإن قال قائل بأن"إبليس"نفس الحكاية
قلت: لا ، إبليس لا يملك القدرة على هذا !

هذه القضية الكلية هي التي انطلق منها #عدنان_إبراهيم
ومن ثم بدأ يسرد ما ورد في أحاديث الدجال من تناقضات كثيرة عنده
ولأن أحاديث الدجال وردت في " الصحيحين "
البخاري ومسلم وغيرهما من الصححاح
فلا بد كعادته أن يهيئ النفوس للطعن في أحاديث الصحيحين بقضايا
يدرك المختص أنها داخلة في"التجديف المعرفي"لا الكلام العلمي

 فـ المقارنة بين"إبليس والدجال"والتي أفضت إلى إنكار الآخر بناء على أن إبليس
ليس له سلطان على الناس ، فكيف يخرج الله في آخر الزمان من يكون له سلطان
على الناس يجعلهم يعبدونه ويكفرون بالله ؟

إذن ، فالقضية عند #عدنان_إبراهيم هي قضية"لا يقبلها عقله"
وهي مصادمة كذلك للقرآن وماهي إلا تقولات وتخرصات وخرافات

ماهي المشكلة الأساسية ؟

- إن المشكلة الأساسية في هذا البحث المعرفي لدى #عدنان_إبراهيم
الاعتماد على مقدمات خاطئ توصل بلا ريب إلى نتائج كارثية وخاطئة كذلك
وهي كذلك نتائج توصل إلى متتالية من"الإنكارات"التي هي في حقيقتها متلازمة متراصة

نُبسِّط الشيطان من خلال آية :

إذا قال #عدنان_إبراهيم كيف يمكن أن يخرج المسيح الدجال
بهذا الكم من القدرة على الإضلال يمكننا ببساطة أن نقول :

كيف يمّكن الله مخلوقاً يقال له"إبليس"على أن يحيا منذ خلق الله الخلق
إلى أن يبعثون وهو يضل الناس بصفات كثيرة هي أعظم من حقيقة الدجال وإضلالة

فإن كان الدجال منظوراً موصوفاً للناس،فإن إبليس لا يُرى
بل حكى الله عنه أنه يقول عن مهمته العظيمة :
﴿ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم
وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين﴾

فبسبب هذا المكر لا يكون أكثر الناس شاكرين لله

ثم قال تعالى حكاية عن إبليس:
﴿قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا﴾
فقال الله تعالى إقراراً لهذا:
 ﴿قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورًا﴾

فهو إقرار بأن القضية ليست فقط إغواء،بل تبعية لمخلوق سخره الله تعالى لهذه المهمة !
أوليس من يريد أن يسير على طريقة #عدنان_إبراهيم أن يقول :
هل الله الرحيم بعباده ، العظيم في علاه ، الشفيق على من عصاه
يسخر مخلوقاً مثل إبليس ليكون سبباً في إضلال الناس ؟
كيف يعطيه هذه القدرة من البقاء إلى قيام الساعة ، وكثرة الأتباع
والقدرات الخارقة التي تجعله يتسلل إلى عقل الإنسان وبصيرته فيوسوس له
ويزين له الكفر والشرك والعصيان؟
أليس هذا هو نفس المنطق الذي انطلق منه عدنان لإنكاره للمسيح الدجال ؟

وإن كان " الدجال" يأتي من خارج الذات ليضل الناس
أليس الذي يأتي ليتمثل "ضمير" الإنسان فيوسوس له ويغريه بلا شعور
أعظم من شخص يدرك العاقل المؤمن أنه دجال أفاك
بصفاته وطريقته وما بيّن النبيﷺمن حاله ؟

وإن كان الدجال يغوي أناساً في "آخر الزمان" حين انقضاء الآجال
واقتراب الارتحال من الدنيا ، ألا يكون من أخذ على نفسه العهد
وسار بإذن الله الخالق أن يكون همه الإغواء؟

والذي أردى الملايين المملينة من البشر منذ خلق آدم عليه السلام
إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها أعظم عملاً وفتنة؟

حتى أنه سيعين الدجال على الإغواء والإضلال بتزيين فعله
وتعمية عقول الناس عن تلمس حقيقة فتنته؟

أليس ما يرد على الدجال من تساؤل يرد على إبليس الذي بسّط عدنان أمره
في أول خطبته ليسلم له الاعتراض في نهايته ؟

إن السبل التي رسمها الله تعالى لعباده المؤمنين في الخلوص من الشيطان الرجيم
من وسوسته ، وتزيينه للمنكر ، وإضلاله للناس كانت في ترسيخ

"حقائق الإيمان ومعرفة وصف الشيطان ومنهجه وطريقته في الإضلال"
والطريقة التي رسمها النبيﷺلِتَوقِّي فتنة الدجال هي ذات الطريقة في ترسيخ

"حقائق الإيمان ، ومعرفة الله وأسمائه وصفاته
والتحذير منه ووصف طريقته في الإضلال والأغواء"

إلا أن المهمة في التعامل مع الشأن المحسوس المشاهد أهون من التعامل
مع أمر لا يُرى ولا يُدرك ولا يمكن أن يحتاط الإنسان منه في كل أحواله

وإذا كان الله تعالى قال في شان الشيطان:
﴿إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون،
إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون﴾

فيقال في شأن " الدجال " إنه لا سلطان له على الذين آمنوا واستبصروا حقيقته
بخبر الصادق وعرفوا حجم فتنته وضعفه وتخييله وقدرته على الإيهام
وإنما يكون سلطانه على الذين لم يستبصروا حقيقته
فغابت النذر عن أذهانهم فسقطوا في وبال فعلهم مع رقة دينهم
وضعف تمسكهم بكلام نبيهمﷺ

هذا الشيطان الذي يقول عدنان أنه لا سلطان له علينا بطريقة تبسيطية
هو الذي يقول الله تعالى عنه:
﴿إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير﴾
وهو الذي يخذل الانسان:﴿وكان الشيطان للإنسان خذولا﴾

وإن كان قد أغوى آدم أبو البشر فأخرجه من الجنة ألا يغوي من دونه ؟
﴿وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين،فدلاهما بغرور
فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما
من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة
وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين﴾

بل حتى أن الشيطان يوحي لأوليائه بطريقة جدال أهل الحق
﴿...وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون﴾
وهو أمر لم يفكر به الدجال ! 

وغيرها من مكائده العظيمة التي يتسلل بها إلى النفس الإنسانية
بالوعد بالفقر وتزيين الفواحش ، والتفنن في أسلوب الغواية
حتى بنزع الانسان عن العلم أو تقليل موجبات تقواه
وغيرها مما يطول الحديث عنه 
أليس السؤال نفس السؤال ؟
والتفريق بين المتماثلات لا يصح عقلاً ولا شرعاً ؟؟

مختصر من رد الأستاذ: بدر العامر على خطبة #عدنان_إبراهيم

نسأل الله أن ينفع .

الرد على من ينكر الصراط المنصوب على جهنم

لقد ورد في هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم ذكر كل صغيرة وكبيرة يتم بها تطبيق هذا الدين المشتمل على العبادات والأخلاق والمعاملات، بل وأخبرنا ببعض مايحصل في المستقبل في الدنيا ويوم القيامة. وإن مما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم صراطٌ منصوب على جهنم فقد روى البخاري بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(ويضرب جسر جهنم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكون أول من يجيز ودعاء الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وبه كلاليب مثل شوك السعدان أما رأيتم شوك السعدان قالوا بلى يا رسول الله قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله فتخطف الناس بأعمالهم منهم الموبق بعمله ومنهم المخردل ثم ينجو) ، أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
والعجيب أنه قد ظهرت فئة من الناس فقالوا لا نهتدي بهدي رسول الله لأنه يخالف القرآن بل نكتفي بما جاء في القرآن"بزعمهم ونبرأ إلى الله مما يقولون"، فحرفوا معاني آياته ونقضوا أحكامه بما يتناسب مع الأهواء. فأنكروا الدين كله وظهروا لهم بدين جديد وأنكروا حتى الصلاة ، وإن من جملة ما أنكروه الصراط الذي أتينا بنص خبره آنفا.
وقالوا بأن الصراط هو الدين والأخلاق مستدلين في ذلك بآيات ذكر الصراط على اختلافها.
ونحن الآن نرد على مزاعمهم من كتاب الله تعالى، والله أعلم من قبل ومن بعد.
أما بعد:

نسأل ما الفرق بين:
1- صراط.
2- الصراط المستقيم/السوي...الخ
3- صراط الله/صراط الذين انعمت عليهم.
4- الصراط.

إن قالوا انها كلها واحدة...فقد أقرُّوا بالترادف في القرآن. مع العلم بأنهم ينفونه.

أما إن قالوا كل واحدة مختلفة عن الأخرى، فقد أوجبوا على أنفسهم تبيان كل واحدة بدليلها.

ثانيا:
قال تعالى:
{ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون}
لو قلنا ان الصراط هو الاخلاق والدين.
فهل يعني ان الأعمى دينه غير صحيح وأخلاقه غير مستقيمة؟
وكيف يستبقون الصراط فلا يبصرونه إن كان المقصود به الأخلاق والدين. فالدين والأخلاق ليستا من المبصَرات بل حتى الأعمى يستطيع أن يفوق المبصرين فيهما. فدل ذلك على أن الصراط هنا هو شيء غير الدين والأخلاق.

وبهذا سقطت حجة أن الصراط هوالدين الأخلاق.

وإن قالوا افتراءً أننا أنكرنا أن الصراط يحتمل الدين والأخلاق ..

طبعا لا نحن لم ننكر ذلك. بل نثبته فإذا قال الله تعالى{الصراط المستقيم} أو قال {صراط الله} أو ما جرى مجراها من آيات ذكر الصراط.  فذلك هو الصراط المقصود به الدين والأخلاق...بدليل الصفة والإضافة إلى ما أضيف إليه.
أما لفظ الصراط مجردا من أي اضافة ووصف...فهذا هو ما نعنيه بالصراط المنصوب على جهنم كما في قوله تعالى {فاستبقوا الصراط}.

سيقولون من أين اتيتم بالصراط المنصوب على جهنم وهو غير مذكور في القران؟

نقول قال الله تعالى {ولو نشاء لطمسنا على اعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون} -وهذا سبق تبيان دلالته-
وقال {وإن منكم إلا واردها} ومعلوم أن أحد معاني الورود هو المرور على الشيء او الوقوف عليه...مثل قوله{فلما ورد ماء مدين} ..
وهم وردوا جهنم يعني أنهم لم يدخلوها. وإن قيل هم دخلوها. فقولهم يستوجب أن يدخل الأنبياء النار وهذا لا يصح قطعا، وأن يدخلها الصالحون الذين شهد الله لهم بالجنة وأشهدنا في كتابه أنه قد غفر لهم، وهذا أيضا لا يصح.

على ذلك وجب علينا الأخذ بالبيان من صاحب الرسالة والموحى إليه في قوله صلى الله عليه وسلم وهو خير من فسر القرآن وبين معانيه:
(ويضرب جسر جهنم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكون أول من يجيز ودعاء الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وبه كلاليب مثل شوك السعدان أما رأيتم شوك السعدان قالوا بلى يا رسول الله قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله فتخطف الناس بأعمالهم منهم الموبق بعمله ومنهم المخردل ثم ينجو)

وصدق الله العظيم في محكم التنزيل وصدق رسوله الكريم.
والله تعالى أعلم

كمال القرآن الكريم وشرح السنَّة النبوية له

القرآن الكريم كامل والسُّنَّة النبويَّة شرحت القرآن وفصَّلت كماله وإجماله
قال تعالى:"الَّذينَ يَتَّبِعونَ الرَّسولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذي يَجِدونَهُ مَكتوبًا عِندَهُم
فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ يَأمُرُهُم بِالمَعروفِ وَيَنهاهُم عَنِ المُنكَرِ
وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيهِمُ الخَبائِثَ"

ولن يستطيع #منكري_السنة أن يقولوا الرسول بمعنى>القرآن
 لأن الله قال"النبي الأمي"
ولن يستطيعوا أن يقولوا هذه فقط بعهد الرسول ﷺ !
فهل الله يأمر الرسول ﷺ بتحريم أمر على الصحابة والمسلمين من بعدهم يكون حلالاً عليهم؟!
طبعًا لا ، فالجاري على الصحابة من الأحكام جاري على المسلمون إلى قيام الساعة

وقال الله:﴿وَأَنزَلنا إِلَيكَ الذِّكرَ ((لِتُبَيِّنَ))لِلنّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيهِم وَلَعَلَّهُم يَتَفَكَّرونَ﴾
وقوله:﴿ثُمَّ إِنَّ عَلَينا بَيانَهُ﴾
ليسو أحرص من الله سبحانه على كمال كتابه ولا أحرص من رسولهﷺ
ولا أحرص من أمة محمد ﷺ 
ومن حرص أهل السنة على كتاب الله فهموا وحرصوا على تفسير رسول الله
لكتاب الله تعالى عن طريق الأحاديث الصحيحة 
حتى لا يأتي زنديق ويفسره لنا وفقًا لشهواته

ثم إنَّه نحن أهل السنة و #منكري_السنة فسرنا القرآن
لكن الفرق "بكيفية التفسير" نحن فسرنا كلام الله بسنة رسول الله
و #منكري_السنة فسروه بأهوائهم فأين كمال القرآن عندهم وهم يفسرونه ؟؟؟

يُغلِّفون مايريدون بغلاف ديني وهو بقولهم:"القرآن كامل لا يحتاح لتفسير رسول الله ولا لسنته"
حتى ينساق القطيع وراءهم ثم يفسرونه ويُحلُّوا ماحرم الله عزوجل!

نحن نؤمن بكمال القرآن وكماله أخبرنا أنَّه يوجد تفصيل وتبيين عند رسول الله
﴿وَما أَنزَلنا عَلَيكَ الكِتابَ إِلّا ((لِتُبَيِّنَ ))لَهُمُ الَّذِي اختَلَفوا فيهِ﴾
"وَنَزَّلنا عَلَيكَ الكِتابَ تِبيانًا لِكُلِّ شَيءٍ"
وهنا البيان على نوعين:
١-بيان "جلي"تناوله القرآن نصًا
٢-بيان "خفي"اشتمل عليه معنى التلاوة ضمنًا فما كان من هذا النوع
كان تفصيل بيانه موكلاً للنبيﷺوهذا يظهر لنا بالقرآن أصلًا
حينما نقرأ آيات إقامة الصلاة ولم تذكر الركعات والحج ولم يذكر تفصيله
والصيام ولم تذكر مفطراته والزكاة ولم تذكر أنصبتها وغيرها من الأحكام

ثم ماذا يفعل #منكري_السنة بقول الله:
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا أَطيعُوا اللهَ وَأَطيعُوا الرَّسولَ وَأُولِي الأَمرِمِنكُم﴾
بالآية ذكر الله طاعتان:
١-طاعة الله وهي>>بالقرآن
٢-طاعة رسول الله وهي>>بالسنة
ثم شدًّد على طاعة ولي الأمر لئلا يتنازع الناس وتسفك الدماء وتنتهك الأعراض
بمعنى أنه شدد على طاعة ولي الأمر حتى تستقيم أمور الدول
أفلا يُشدِّد على طاعة رسوله ﷺ حتى يستقيم دين المسلمين؟!
 ولا يخضع القرآن لتفسير أي شخص يخالف كلام الله !
لكن جعل الله طاعته وطاعة رسوله مستقلتان وطاعة ولي الأمر ليست مستقلة
بل هي تابعة لطاعة الله وطاعة رسوله
ثم قال الله"فَإِن تَنازَعتُم في شَيءٍ فَرُدّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسولِ"
كيف نرده إلى الله ؟! بالقرآن طبعًا وكيف نرده لرسول الله؟!
في عهد الرسولﷺيرجعوا له وبعد مماته نرجع لسنته .

تلاعب منكري السنة بمعنى "الرسول والنبي"

تلاعب #منكري_السنة بمعنى :١-الرســـول ٢-النبـــي
أولًا : نُعرِّف بمعنى النبي والرسول عند منكري السنة :
 النبي: مُجتهد ويخطئ وليس معصومًا بنبوته
ولكن الرسول: لا يخطئ ومعصوم لأنه يتلقى التشريع فقط برسالته لا بنبوته 

وهذان التعريفان مُخالفان للشرع واللغة.

أما اللغة: فإن النبي مشتق من النبأ وهو الإخبار
وكذلك من النبوة وهي المنزلة العالية والرفيعة 
فإنه مخبر من الله كما أنه رفيع القدر عالي المنزلة
وفي الشرع:هو كل من يوحي إليه الله تعالى بوحي شرعي لاتباع رسالات الله تعالى

أما معنى الرسول في اللغة والشرع
ففي اللغة : الرسول مشتق من الإرسال وهو التوجيه 
وفي الشرع: فهو مرحلة متقدمة من النبوة إذ أنه لا يوحى إليه فقط 
ولا يتبع رسالات الأسبقين فقط وإنما:
هو نفسه يرسله الله تعالى برسالة فيها تشريعات جديدة !
وعلى هذا: فكل رسول هو نبي في الأصل ولكن:ليس كل نبي هو رسول  

ثانيًا غرضهم من هذا التفريق :

أما اسم النبي محمدﷺفهو الاسم الجامع لمحمد"النبي+الرسول+الإنسان"
والذي أرادوه #منكري_السنة هو: إيهام المسلمين بأن:
محمد البشر ومحمد النبي=يخطئ ، ولكن محمد الرسول= لا يخطئ ! 

وما دروا أن وصف النبي نفسه يعني: يوحى إليه 
فهل سيوحي الله إلى النبي بشيء خطأ ؟!

ومنشأ اللبس والتدليس عند #منكري_السنة لمحاولتهم ادِّعاء "تفريقًا"
ما بين وصف محمدﷺفي القرآن : تارة بنبي : وتارة برسول
لأنهم ردوا كل كلمة لمعناها ثم ادَّعوا إلزامًا أن محمدﷺكان يتصرف أحيانًا
بمقتضى النبوة فقط ويتصرف أحيانا بمقتضى الرسالة فقط

نعم نحن نقر بأن النبي يجتهد لكن هذا قليل جدًا
ثم يُقرَّه الله تعالى إن كان إجتهاده صائبًا أو يُصحِّح له ولا يتركه إن كان خاطئًا 

 فنقول: ادِّعاؤكم وإلزامكم باطل بنص الآيات القرآنية

فيجب أن يعلم كل"عاقل"
أنه بمجرد اختيار الله تعالى لبشر أن يكون رسول برسالة 
"كنوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام وهم: أولو العزم من الرسل"

فذلك الرسول هو ضمنًا نبي !
والاثنان - أي الوصفان "النبي+الرسول"صارا متداخلان:
و يؤديان لنفس النتيجة ألا وهي : تلقي الوحي والرسالة عن الله وتبليغها لقومه أو الناس
وإنما قد نوّع الله تعالى بين هذين الوصفين في الحديث عن رسله في القرآن :
ليؤكد هذه المعاني : ويبرز علو منزلتهم وشرفهم بجمعهم بين النبوة والرسالة معًا في"وقت واحد"

باختصار:يمكن التفريق في حالة النبي فقط : بينه وبين الرسول
وأما في حالة الرسول: فجاز في حقه وصفه بالنبي أو الرسول

ثالثًا:لإثبات كذب الكذابين ننقض قولهم من خلال القرآن وذلك عن طريق ثلاث نقاط:

١- تساوي النبوة والرسالة في بعض الآيات عند الحديث عنهما:

كما في قوله تعالى:"قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل
وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيـــون من ربهم
لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون " 

هل لاحظتم " وما أوتي النبيــون من ربهم "
هنا بالآية يذكر الله أنهم يتلَّقون تشريعات الله وكتبه ووصفهم بالنبيون !

ويقول في نفس السورة : " كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبييـــن
مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه "

مرة أخرى هل لاحظتم؟ أنزل مع النبيين الكتاب !

"وهم بنزول الكتاب عليهم صاروا رسلًا وأنبياء في نفس الوقت"
ولكن الله تعالى يبدأ بذكر النبوة ويقتصر عليها في أغلب الآيات:
لعمــوميتها عن الرسالة !

ومثله يقول في آل عمران :
"وإذ أخذ الله ميثاق النبييــن لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم"

وقوله تعالى:"يا أيها النبـــي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا"
وقد خاطب الله محمد بوصفه نبيًا بقوله :"يا أيها النبي"ثم ذكر رسالته:"إنا أرسلناك"

وأما لإخراس كل مزور يدَّعي أنه ليس علينا اتباع محمد"النبي" وإنما محمد"الرسول"فقط

نقول: اقرأ قوله تعالى عن محمدﷺ والأمر باتباعه: رسولًا ونبيًا "معًا"

يقول تعالى:"الذين يتبعون الرسول النبــي الأمي الذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل"

 لاحظوا قوله:"الذين يتبعــون"ثم وصفه الله تعالى"بالرسول+النبي"
 ثم قال الله عن محمدﷺ"يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات
ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين
آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون"

فهل الله سيأمر المؤمنين باتباع محمدﷺ"بنبوته" 
وفي أمره ونهيه وتحليله وتحريمه وهو ربما يُخطئ كما قال #منكري_السنة ؟

ثم اقرؤوا إعادة التأكيد في الآية التي تليها مباشرة
{فآمنوا بالله ورسوله النبــي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته "واتبعـــوه"لعلكم تهتدون}

٢- إتيان وصف النبوة في معرض التبليغ والرسالة:

فإليكم هذه الآيات والأوامر التي لم يسقها الله تعالى إلا لوصف "النبي"ليطيعه المسلمون !

يقول تعالى في الأنفال:"يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال " 

وفي الأحزاب:"يا أيها النبي قل لأزواجك " 

ومن نفس السورة:"يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين " 

بل وهو يتلقى البيعة عن الله كما في الممتحنة:" يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات " 

وهكذا نراه يتلقى التشريع عن الله بوصفه نبي كما في سورة الطلاق:
" يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة " 

٣- إتيان وصف الرسالة فيما يتعلق بالجانب البشري:

كما في قوله تعالى:"يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر"
فالحزن جانب بشري 

ويقول تعالى:"قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي.."
فوصف الله محمد ببشريته وذكر أنه يُوحى إليه !

فأين هؤلاء من هذه الآيات كلها؟
"فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"

" بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق"
نسأل الله تعالى أن ينفع بما ذكرنا .

بيان شبهة أن القرآن أُخذ من التوراة والإنجيل

ليس من الإنصاف في شيء أن نقول:
أن ما وُجِد في الدين الإسلامي ، ووجد في اليهودية أو النصرانية أن يكون مأخوذًا منها
فقد توافق القرآن الكريم الذي لا شك فى تواتره، وصونه عن أي تحريف التوراة والأنجيل في بعض التشريعات، والأخلاقيات والقصص. فهل معنى هذا أن القرآن مأخوذ منها؟ طبعًا سيكون الجواب بالنفي

ومما ينبغي أن يُعلم أن الشرائع السماوية مردها إلى الله سبحانه
وأن العقائد، والفضائل الثابتة، والضروريات التي لا تختلف باختلاف الأزمان
 ولا باختلاف الرسالات أمور مقررة في كل دين ، وصدق الله عز وجل:
"شرع لكم من الدين ما وصى به نوحًا والذي أوحينا إليك وما وصينا
به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه"
وقال:﴿يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون﴾
لكن هذه الأصول، والفضائل، والأخلاقيات
والضروريات جاءت في الدين الإسلامي أوفى ما تكون وأكمل ما تكون
وأصلح ما تكون، لكل زمان ومكان ، ولما كان الأمر كذلك
فليس في العقل ولا في الشرع ما يمنع أن تتوافق في بعض التشريعات
وفي بعض الأخلاقيات، وما حُرِّف من: الكتب السماوية السابقة لم يحرف جميعه
وقد كان القرآن بحكم أنه سَلِمَ من التحريف والتبديل، وتوافرت الدواعي والأسباب
لوصوله إلى الأمة الإسلامية كما أنزله الله تبارك وتعالى
مهيمنا أي شاهدًا على الكتب السماوية السابقة
قال تعالى:"وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه"

قول الله تعالى:"وَما آتاكُمُ الرَّسولُ فَخُذوهُ وَما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهوا" و#منكري_السنة

دائمًا إذا استدللنا لـ #منكري_السنة بقول الله
"وَما آتاكُمُ الرَّسولُ فَخُذوهُ وَما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهوا" ، حصروها بسياقها وجعلوها لغنائم الحرب فقط.

ونقول:إن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
فالخطاب القرآني كثيرًا ما يأتي بقاعدة "عامة"
يختم بها سلسلة أشياء محددة نهى عنها أو أمر بها
فتكون هذه الخاتمة شاملة للمناسبة المحددة في السياق وفي نفس الوقت
قاعدة "عامة" لكل شيء يدخل في معناها ففي آيات الحج تكلم الله عن شعائر محددة
ثم قال:"ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب"
وفي سياق آيات المواريث ختمها الله تعالى بقاعدة"عامة"تشمل تلك القضية المحددة
وكل مايصلح لأن يدخل في معناها ليوم القيامة
قال الله:"تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار..."
ففي هذه الآيات ونظائرها هل نقول:
تعظيم شعائر الله تقتصر فيه فقط على ماجاء في سياق الآيات؟!
أو ماجاء في آية المواريث هل يقال أن قول الله:"ومن يطع الله ورسوله..."
هي طاعة لله ولرسوله خاصة فقط بالمواريث؟!
كل مسلم عاقل يقرأ القرآن سيُنزِّه كلام الله من التعامل الدوني
والضيق مع بلاغة القرآن ويقول:بل الآيات"عامة" .

الترجمة