تلاعب منكري السنة بمعنى "الرسول والنبي"

تلاعب #منكري_السنة بمعنى :١-الرســـول ٢-النبـــي
أولًا : نُعرِّف بمعنى النبي والرسول عند منكري السنة :
 النبي: مُجتهد ويخطئ وليس معصومًا بنبوته
ولكن الرسول: لا يخطئ ومعصوم لأنه يتلقى التشريع فقط برسالته لا بنبوته 

وهذان التعريفان مُخالفان للشرع واللغة.

أما اللغة: فإن النبي مشتق من النبأ وهو الإخبار
وكذلك من النبوة وهي المنزلة العالية والرفيعة 
فإنه مخبر من الله كما أنه رفيع القدر عالي المنزلة
وفي الشرع:هو كل من يوحي إليه الله تعالى بوحي شرعي لاتباع رسالات الله تعالى

أما معنى الرسول في اللغة والشرع
ففي اللغة : الرسول مشتق من الإرسال وهو التوجيه 
وفي الشرع: فهو مرحلة متقدمة من النبوة إذ أنه لا يوحى إليه فقط 
ولا يتبع رسالات الأسبقين فقط وإنما:
هو نفسه يرسله الله تعالى برسالة فيها تشريعات جديدة !
وعلى هذا: فكل رسول هو نبي في الأصل ولكن:ليس كل نبي هو رسول  

ثانيًا غرضهم من هذا التفريق :

أما اسم النبي محمدﷺفهو الاسم الجامع لمحمد"النبي+الرسول+الإنسان"
والذي أرادوه #منكري_السنة هو: إيهام المسلمين بأن:
محمد البشر ومحمد النبي=يخطئ ، ولكن محمد الرسول= لا يخطئ ! 

وما دروا أن وصف النبي نفسه يعني: يوحى إليه 
فهل سيوحي الله إلى النبي بشيء خطأ ؟!

ومنشأ اللبس والتدليس عند #منكري_السنة لمحاولتهم ادِّعاء "تفريقًا"
ما بين وصف محمدﷺفي القرآن : تارة بنبي : وتارة برسول
لأنهم ردوا كل كلمة لمعناها ثم ادَّعوا إلزامًا أن محمدﷺكان يتصرف أحيانًا
بمقتضى النبوة فقط ويتصرف أحيانا بمقتضى الرسالة فقط

نعم نحن نقر بأن النبي يجتهد لكن هذا قليل جدًا
ثم يُقرَّه الله تعالى إن كان إجتهاده صائبًا أو يُصحِّح له ولا يتركه إن كان خاطئًا 

 فنقول: ادِّعاؤكم وإلزامكم باطل بنص الآيات القرآنية

فيجب أن يعلم كل"عاقل"
أنه بمجرد اختيار الله تعالى لبشر أن يكون رسول برسالة 
"كنوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام وهم: أولو العزم من الرسل"

فذلك الرسول هو ضمنًا نبي !
والاثنان - أي الوصفان "النبي+الرسول"صارا متداخلان:
و يؤديان لنفس النتيجة ألا وهي : تلقي الوحي والرسالة عن الله وتبليغها لقومه أو الناس
وإنما قد نوّع الله تعالى بين هذين الوصفين في الحديث عن رسله في القرآن :
ليؤكد هذه المعاني : ويبرز علو منزلتهم وشرفهم بجمعهم بين النبوة والرسالة معًا في"وقت واحد"

باختصار:يمكن التفريق في حالة النبي فقط : بينه وبين الرسول
وأما في حالة الرسول: فجاز في حقه وصفه بالنبي أو الرسول

ثالثًا:لإثبات كذب الكذابين ننقض قولهم من خلال القرآن وذلك عن طريق ثلاث نقاط:

١- تساوي النبوة والرسالة في بعض الآيات عند الحديث عنهما:

كما في قوله تعالى:"قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل
وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيـــون من ربهم
لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون " 

هل لاحظتم " وما أوتي النبيــون من ربهم "
هنا بالآية يذكر الله أنهم يتلَّقون تشريعات الله وكتبه ووصفهم بالنبيون !

ويقول في نفس السورة : " كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبييـــن
مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه "

مرة أخرى هل لاحظتم؟ أنزل مع النبيين الكتاب !

"وهم بنزول الكتاب عليهم صاروا رسلًا وأنبياء في نفس الوقت"
ولكن الله تعالى يبدأ بذكر النبوة ويقتصر عليها في أغلب الآيات:
لعمــوميتها عن الرسالة !

ومثله يقول في آل عمران :
"وإذ أخذ الله ميثاق النبييــن لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم"

وقوله تعالى:"يا أيها النبـــي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا"
وقد خاطب الله محمد بوصفه نبيًا بقوله :"يا أيها النبي"ثم ذكر رسالته:"إنا أرسلناك"

وأما لإخراس كل مزور يدَّعي أنه ليس علينا اتباع محمد"النبي" وإنما محمد"الرسول"فقط

نقول: اقرأ قوله تعالى عن محمدﷺ والأمر باتباعه: رسولًا ونبيًا "معًا"

يقول تعالى:"الذين يتبعون الرسول النبــي الأمي الذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل"

 لاحظوا قوله:"الذين يتبعــون"ثم وصفه الله تعالى"بالرسول+النبي"
 ثم قال الله عن محمدﷺ"يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات
ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين
آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون"

فهل الله سيأمر المؤمنين باتباع محمدﷺ"بنبوته" 
وفي أمره ونهيه وتحليله وتحريمه وهو ربما يُخطئ كما قال #منكري_السنة ؟

ثم اقرؤوا إعادة التأكيد في الآية التي تليها مباشرة
{فآمنوا بالله ورسوله النبــي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته "واتبعـــوه"لعلكم تهتدون}

٢- إتيان وصف النبوة في معرض التبليغ والرسالة:

فإليكم هذه الآيات والأوامر التي لم يسقها الله تعالى إلا لوصف "النبي"ليطيعه المسلمون !

يقول تعالى في الأنفال:"يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال " 

وفي الأحزاب:"يا أيها النبي قل لأزواجك " 

ومن نفس السورة:"يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين " 

بل وهو يتلقى البيعة عن الله كما في الممتحنة:" يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات " 

وهكذا نراه يتلقى التشريع عن الله بوصفه نبي كما في سورة الطلاق:
" يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة " 

٣- إتيان وصف الرسالة فيما يتعلق بالجانب البشري:

كما في قوله تعالى:"يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر"
فالحزن جانب بشري 

ويقول تعالى:"قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي.."
فوصف الله محمد ببشريته وذكر أنه يُوحى إليه !

فأين هؤلاء من هذه الآيات كلها؟
"فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"

" بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق"
نسأل الله تعالى أن ينفع بما ذكرنا .

الترجمة