لقد ورد في هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم ذكر كل صغيرة وكبيرة يتم بها تطبيق هذا الدين المشتمل على العبادات والأخلاق والمعاملات، بل وأخبرنا ببعض مايحصل في المستقبل في الدنيا ويوم القيامة. وإن مما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم صراطٌ منصوب على جهنم فقد روى البخاري بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(ويضرب جسر جهنم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكون أول من يجيز ودعاء الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وبه كلاليب مثل شوك السعدان أما رأيتم شوك السعدان قالوا بلى يا رسول الله قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله فتخطف الناس بأعمالهم منهم الموبق بعمله ومنهم المخردل ثم ينجو) ، أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
والعجيب أنه قد ظهرت فئة من الناس فقالوا لا نهتدي بهدي رسول الله لأنه يخالف القرآن بل نكتفي بما جاء في القرآن"بزعمهم ونبرأ إلى الله مما يقولون"، فحرفوا معاني آياته ونقضوا أحكامه بما يتناسب مع الأهواء. فأنكروا الدين كله وظهروا لهم بدين جديد وأنكروا حتى الصلاة ، وإن من جملة ما أنكروه الصراط الذي أتينا بنص خبره آنفا.
وقالوا بأن الصراط هو الدين والأخلاق مستدلين في ذلك بآيات ذكر الصراط على اختلافها.
ونحن الآن نرد على مزاعمهم من كتاب الله تعالى، والله أعلم من قبل ومن بعد.
أما بعد:
نسأل ما الفرق بين:
1- صراط.
2- الصراط المستقيم/السوي...الخ
3- صراط الله/صراط الذين انعمت عليهم.
4- الصراط.
إن قالوا انها كلها واحدة...فقد أقرُّوا بالترادف في القرآن. مع العلم بأنهم ينفونه.
أما إن قالوا كل واحدة مختلفة عن الأخرى، فقد أوجبوا على أنفسهم تبيان كل واحدة بدليلها.
ثانيا:
قال تعالى:
{ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون}
لو قلنا ان الصراط هو الاخلاق والدين.
فهل يعني ان الأعمى دينه غير صحيح وأخلاقه غير مستقيمة؟
وكيف يستبقون الصراط فلا يبصرونه إن كان المقصود به الأخلاق والدين. فالدين والأخلاق ليستا من المبصَرات بل حتى الأعمى يستطيع أن يفوق المبصرين فيهما. فدل ذلك على أن الصراط هنا هو شيء غير الدين والأخلاق.
وبهذا سقطت حجة أن الصراط هوالدين الأخلاق.
وإن قالوا افتراءً أننا أنكرنا أن الصراط يحتمل الدين والأخلاق ..
طبعا لا نحن لم ننكر ذلك. بل نثبته فإذا قال الله تعالى{الصراط المستقيم} أو قال {صراط الله} أو ما جرى مجراها من آيات ذكر الصراط. فذلك هو الصراط المقصود به الدين والأخلاق...بدليل الصفة والإضافة إلى ما أضيف إليه.
أما لفظ الصراط مجردا من أي اضافة ووصف...فهذا هو ما نعنيه بالصراط المنصوب على جهنم كما في قوله تعالى {فاستبقوا الصراط}.
سيقولون من أين اتيتم بالصراط المنصوب على جهنم وهو غير مذكور في القران؟
نقول قال الله تعالى {ولو نشاء لطمسنا على اعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون} -وهذا سبق تبيان دلالته-
وقال {وإن منكم إلا واردها} ومعلوم أن أحد معاني الورود هو المرور على الشيء او الوقوف عليه...مثل قوله{فلما ورد ماء مدين} ..
وهم وردوا جهنم يعني أنهم لم يدخلوها. وإن قيل هم دخلوها. فقولهم يستوجب أن يدخل الأنبياء النار وهذا لا يصح قطعا، وأن يدخلها الصالحون الذين شهد الله لهم بالجنة وأشهدنا في كتابه أنه قد غفر لهم، وهذا أيضا لا يصح.
على ذلك وجب علينا الأخذ بالبيان من صاحب الرسالة والموحى إليه في قوله صلى الله عليه وسلم وهو خير من فسر القرآن وبين معانيه:
(ويضرب جسر جهنم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكون أول من يجيز ودعاء الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وبه كلاليب مثل شوك السعدان أما رأيتم شوك السعدان قالوا بلى يا رسول الله قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله فتخطف الناس بأعمالهم منهم الموبق بعمله ومنهم المخردل ثم ينجو)
وصدق الله العظيم في محكم التنزيل وصدق رسوله الكريم.
والله تعالى أعلم
(ويضرب جسر جهنم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكون أول من يجيز ودعاء الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وبه كلاليب مثل شوك السعدان أما رأيتم شوك السعدان قالوا بلى يا رسول الله قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله فتخطف الناس بأعمالهم منهم الموبق بعمله ومنهم المخردل ثم ينجو) ، أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
والعجيب أنه قد ظهرت فئة من الناس فقالوا لا نهتدي بهدي رسول الله لأنه يخالف القرآن بل نكتفي بما جاء في القرآن"بزعمهم ونبرأ إلى الله مما يقولون"، فحرفوا معاني آياته ونقضوا أحكامه بما يتناسب مع الأهواء. فأنكروا الدين كله وظهروا لهم بدين جديد وأنكروا حتى الصلاة ، وإن من جملة ما أنكروه الصراط الذي أتينا بنص خبره آنفا.
وقالوا بأن الصراط هو الدين والأخلاق مستدلين في ذلك بآيات ذكر الصراط على اختلافها.
ونحن الآن نرد على مزاعمهم من كتاب الله تعالى، والله أعلم من قبل ومن بعد.
أما بعد:
نسأل ما الفرق بين:
1- صراط.
2- الصراط المستقيم/السوي...الخ
3- صراط الله/صراط الذين انعمت عليهم.
4- الصراط.
إن قالوا انها كلها واحدة...فقد أقرُّوا بالترادف في القرآن. مع العلم بأنهم ينفونه.
أما إن قالوا كل واحدة مختلفة عن الأخرى، فقد أوجبوا على أنفسهم تبيان كل واحدة بدليلها.
ثانيا:
قال تعالى:
{ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون}
لو قلنا ان الصراط هو الاخلاق والدين.
فهل يعني ان الأعمى دينه غير صحيح وأخلاقه غير مستقيمة؟
وكيف يستبقون الصراط فلا يبصرونه إن كان المقصود به الأخلاق والدين. فالدين والأخلاق ليستا من المبصَرات بل حتى الأعمى يستطيع أن يفوق المبصرين فيهما. فدل ذلك على أن الصراط هنا هو شيء غير الدين والأخلاق.
وبهذا سقطت حجة أن الصراط هوالدين الأخلاق.
وإن قالوا افتراءً أننا أنكرنا أن الصراط يحتمل الدين والأخلاق ..
طبعا لا نحن لم ننكر ذلك. بل نثبته فإذا قال الله تعالى{الصراط المستقيم} أو قال {صراط الله} أو ما جرى مجراها من آيات ذكر الصراط. فذلك هو الصراط المقصود به الدين والأخلاق...بدليل الصفة والإضافة إلى ما أضيف إليه.
أما لفظ الصراط مجردا من أي اضافة ووصف...فهذا هو ما نعنيه بالصراط المنصوب على جهنم كما في قوله تعالى {فاستبقوا الصراط}.
سيقولون من أين اتيتم بالصراط المنصوب على جهنم وهو غير مذكور في القران؟
نقول قال الله تعالى {ولو نشاء لطمسنا على اعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون} -وهذا سبق تبيان دلالته-
وقال {وإن منكم إلا واردها} ومعلوم أن أحد معاني الورود هو المرور على الشيء او الوقوف عليه...مثل قوله{فلما ورد ماء مدين} ..
وهم وردوا جهنم يعني أنهم لم يدخلوها. وإن قيل هم دخلوها. فقولهم يستوجب أن يدخل الأنبياء النار وهذا لا يصح قطعا، وأن يدخلها الصالحون الذين شهد الله لهم بالجنة وأشهدنا في كتابه أنه قد غفر لهم، وهذا أيضا لا يصح.
على ذلك وجب علينا الأخذ بالبيان من صاحب الرسالة والموحى إليه في قوله صلى الله عليه وسلم وهو خير من فسر القرآن وبين معانيه:
(ويضرب جسر جهنم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكون أول من يجيز ودعاء الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وبه كلاليب مثل شوك السعدان أما رأيتم شوك السعدان قالوا بلى يا رسول الله قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله فتخطف الناس بأعمالهم منهم الموبق بعمله ومنهم المخردل ثم ينجو)
وصدق الله العظيم في محكم التنزيل وصدق رسوله الكريم.
والله تعالى أعلم