بيان شبهة أن القرآن أُخذ من التوراة والإنجيل

ليس من الإنصاف في شيء أن نقول:
أن ما وُجِد في الدين الإسلامي ، ووجد في اليهودية أو النصرانية أن يكون مأخوذًا منها
فقد توافق القرآن الكريم الذي لا شك فى تواتره، وصونه عن أي تحريف التوراة والأنجيل في بعض التشريعات، والأخلاقيات والقصص. فهل معنى هذا أن القرآن مأخوذ منها؟ طبعًا سيكون الجواب بالنفي

ومما ينبغي أن يُعلم أن الشرائع السماوية مردها إلى الله سبحانه
وأن العقائد، والفضائل الثابتة، والضروريات التي لا تختلف باختلاف الأزمان
 ولا باختلاف الرسالات أمور مقررة في كل دين ، وصدق الله عز وجل:
"شرع لكم من الدين ما وصى به نوحًا والذي أوحينا إليك وما وصينا
به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه"
وقال:﴿يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون﴾
لكن هذه الأصول، والفضائل، والأخلاقيات
والضروريات جاءت في الدين الإسلامي أوفى ما تكون وأكمل ما تكون
وأصلح ما تكون، لكل زمان ومكان ، ولما كان الأمر كذلك
فليس في العقل ولا في الشرع ما يمنع أن تتوافق في بعض التشريعات
وفي بعض الأخلاقيات، وما حُرِّف من: الكتب السماوية السابقة لم يحرف جميعه
وقد كان القرآن بحكم أنه سَلِمَ من التحريف والتبديل، وتوافرت الدواعي والأسباب
لوصوله إلى الأمة الإسلامية كما أنزله الله تبارك وتعالى
مهيمنا أي شاهدًا على الكتب السماوية السابقة
قال تعالى:"وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه"

الترجمة